أكثر من ألف تلميذ بثانوية ابن رشد التأهيلية يوقعون على ميثاق مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي
الرباط 30 دجنبر 2024
في اطار مشروع عناية وفي خطوة رائدة نحو تعزيز ثقافة المساواة والاحترام داخل المجتمع المدرسي، أعلنت إدارة ثانوية ابن رشد التأهيلية بالرباط عن تمرير ميثاق مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في جميع أقسام المؤسسة، البالغ عددها 39 قسمًا، وسط تفاعل واسع من التلاميذ والتلميذات.
الميثاق الذي تم إعداده بمشاركة فعالة من هيئة التدريس، المجلس التلاميذي، وإدارة المؤسسة، يهدف إلى خلق بيئة مدرسية آمنة، خالية من أي شكل من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، سواء كان جسديًا، نفسيًا، لفظيًا، أو إلكترونيًا.
شهدت عملية توقيع الميثاق تجاوبًا كبيرًا من التلاميذ والتلميذات، حيث تجاوز عدد الموقعين حاجز الألف، مما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية التصدي لظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز قيم المساواة داخل المؤسسة.
خلال الأيام الماضية، خصصت إدارة المؤسسة جلسات توعوية لشرح بنود الميثاق وأهدافه، شملت نقاشات مفتوحة في الفصول الدراسية، مما أتاح للتلاميذ التعبير عن آرائهم ومخاوفهم حول الظاهرة. وقد أثمرت هذه الجهود عن إقبال واسع على التوقيع، الذي اعتبره العديد من التلاميذ خطوة رمزية تعبر عن التزامهم الجماعي بمبادئ العدالة والاحترام المتبادل.
في تصريح للتلميذة الحداد فاطمة الزهراء، قالت: "هذا الميثاق ليس مجرد ورقة، بل هو وعد نلتزم به جميعًا لجعل مدرستنا مكانًا آمنًا ومريحًا للجميع." من جانبه، أكد التلميذ عبد الرحمان طرادة أن "التوقيع على الميثاق يعكس وعينا كمجتمع مدرسي بأن المساواة والاحترام هما السبيل الوحيد لتحقيق بيئة تعليمية مثالية."
من جهته، أشاد مدير المؤسسة، سيدي الهاشمي العلام السباعي، بهذه الخطوة، قائلاً: "إن توقيع هذا العدد الكبير من التلاميذ على الميثاق هو دليل على نجاح جهود التوعية المشتركة، ويؤكد رغبتنا جميعًا في بناء مجتمع مدرسي يرفض التمييز بكل أشكاله."
كما أكدت الاستاذة بلفضة ابتسام أن تمرير الميثاق في جميع الأقسام أتاح للتلاميذ فرصة لفهم الظاهرة بعمق والالتزام بمسؤولياتهم تجاه زملائهم وزميلاتهم.
من جهة اخرى تخطط إدارة المؤسسة لتنظيم ورشات عمل دورية وحملات توعوية لتعزيز بنود الميثاق على أرض الواقع، بالإضافة إلى توفير آليات فعالة للإبلاغ عن حالات العنف ومتابعتها بسرية تامة.
بهذا الإنجاز، تصبح ثانوية ابن رشد التأهيلية نموذجًا يحتذى به في تعزيز ثقافة المساواة ونبذ العنف داخل المؤسسات التعليمية بالمغرب. ويأمل جميع المشاركين في أن تسهم هذه المبادرة في ترسيخ قيم الاحترام المتبادل بين الأجيال القادمة، داخل المدرسة وخارجها.
نص الميثاق: