لعبة "Titrit" نموذجًا لتعزيز القيادة لدى التلاميذ والتلميذات
في إطار الانفتاح على المبادرات التربوية الحديثة، وانسجامًا مع التوجهات الرامية إلى إدماج التلاميذ والتلميذات في تجارب تعليمية تفاعلية تدعم شخصيتهم ومهاراتهم الحياتية، نُظم يوم الأربعاء 21 ماي 2025 نشاط تربوي متميز بثانوية ابن رشد التأهيلية، ابتداءً من الساعة 12:30 إلى غاية الساعة 15:00 زوالاً، لفائدة تلميذات وتلاميذ الجذوع المشتركة، وبالضبط قسمي الجذع العلمي 1 والجذع العلمي 7، في أفق تعميم التجربة على باقي الأقسام. وقد جاء هذا النشاط في إطار المختبر الرقمي للتربية الوطنية DigitalLab والمشروع التربوي Osi Software.
هذا النشاط تم بشراكة بين وزارة التربية الوطنية ومنظمة eSTEM Morocco، حيث استفاد التلاميذ والتلميذات من تجربة لعبة "Titrit"، وهي لعبة لوحية تعليمية تهدف إلى تمكين المتعلمات والمتعلمين من تطوير مهارات القيادة والثقة بالنفس عبر خوض مغامرة تفاعلية تنمّي التفكير النقدي والعمل الجماعي.
ما هي لعبة Titrit؟
كلمة Titrit تعني "النجم الساطع" باللغة الأمازيغية، وتحمل رمزية عميقة تعكس رحلة البحث عن الذات القيادية. تدور اللعبة حول تسلق اللاعبين لهرم القيادة من خلال إنجاز تحديات وأسئلة تعليمية وجمع بطاقات تجسد قيماً محورية مثل المثابرة، المبادرة، الاستثمار، والمساهمة. الهدف الأسمى هو الوصول إلى قمة الهرم حيث تكتشف المتعلمة أو المتعلم "Titrit"، النجمة التي ترمز إلى القيادة الملهمة.
أهداف النشاط
سعى النشاط إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية النوعية، أبرزها:
-
تعزيز روح المبادرة وبناء الثقة بالنفس
-
تحفيز الفضول وتنمية التفكير النقدي
-
تشجيع تمثّل أدوار قيادية مستقبلية
-
تعزيز التواصل والعمل الجماعي داخل القسم
-
تمكين التلاميذ من التعرف على منصة Titrit الرقمية وبرامج eSTEM Morocco
الحضور والتأطير
شهد النشاط حضور شخصيات تربوية وإدارية بارزة، من بينها:
-
المسؤول عن مكتب جيني بالمديرية الإقليمية بالرباط
-
مدير المؤسسة
-
السادة الأساتذة:
-
الأستاذ امبارك بيبا
-
الأستاذ بلال شيشة
-
الأستاذة ليلى جبور
-
الأستاذة سكينة اعراشي
-
-
الناظر: السيد هشام الشايب
-
إطار التوجيه التربوي: السيدة فاطمة البوطي
وقد أشرف على تأطير النشاط أعضاء منظمة eSTEM Morocco الذين قدموا شروحات دقيقة حول آليات اللعب، وسهروا على خلق جو من التفاعل والتشارك داخل المجموعات.
شهادات من قلب الحدث
قالت التلميذة أسماء، من قسم الجذع العلمي 1:
"كانت تجربة Titrit مختلفة عن أي نشاط قمنا به من قبل. تعلمت من خلالها أن القيادة ليست فقط اتخاذ القرار، بل الاستماع والتفاعل والعمل مع الآخرين."
أما الأستاذة ليلى جبور فقد صرحت:
"هذه اللعبة التعليمية تحمل في طياتها منهجية تربوية متطورة تمكّن التلميذات من تمثل قيم القيادة بطريقة عملية ومحفزة."
وصرّح الأستاذ امبارك بيبا:
"إن إدماج مثل هذه الأنشطة في الفضاء المدرسي يساهم في بلورة تصور جديد للنجاح المدرسي يتجاوز التحصيل الأكاديمي ليشمل تكوين الشخصية."
خاتمة
يشكّل هذا النشاط نموذجًا للتربية الشمولية التي تراهن على القدرات الكامنة لدى المتعلمين، خاصة الفتيات، ويعكس انفتاح المؤسسة على شركاء فاعلين يعملون على تطوير كفايات التلاميذ خارج القوالب التقليدية. كما أن هذه المبادرة مرشحة للتعميم في ظل الإقبال الكبير الذي لقيته من طرف التلاميذ والتلميذات.
ثانوية ابن رشد التأهيلية تؤكد من جديد أنها فضاء للتربية والإبداع والانفتاح، في انتظار مبادرات مماثلة ترسخ ثقافة التميز والتمكين الذاتي داخل المدرسة المغربية.
تقرير: امبارك بيبا