احتفال ثانوية ابن رشد باليوم العالمي للمرأة: تكريم لدور المرأة في المجتمع والتربية
احتفلت ثانوية ابن رشد باليوم العالمي للمرأة يوم 8 مارس، في أجواء مفعمة بالاحترام والتقدير لدور المرأة في المجتمع، وخاصة في المجال التعليمي. تميز الحفل بحضور مميز من التلاميذ والتلميذات، الأساتذة، والأطر الإدارية، حيث تخللته فقرات متنوعة احتفت بعطاء المرأة المغربية.
انطلاقة متميزة للحفل
افتتح الحفل بلوحة تعبيرية ترحيبية من أداء تلاميذ الثانية باكالوريا علوم الحياة والأرض رياضة ودراسة، حيث جسدوا من خلالها رمزية المرأة في نشر القيم الإنسانية وتعزيز روح العطاء.
كلمات تقدير واحترام
ألقى السيد مدير المؤسسة، سيدي الهاشمي السباعي العلام، كلمة عبر فيها عن تقديره العميق لمجهودات الأستاذات والعاملات بالمؤسسة، مؤكداً دورهن الأساسي في نشر الحب والقيم بين التلاميذ والتلميذات، وترسيخ مبادئ التربية السليمة في المجتمع. وأشار إلى أن المرأة ليست فقط شريكاً في العملية التعليمية، بل هي أيضاً رمز للتضحية والعطاء، حيث تلعب دوراً محورياً في بناء شخصية الأجيال القادمة وغرس القيم النبيلة في نفوسهم.
كما قدم الأستاذ المتقاعد عبد العزيز تحفي، وهو أستاذ سابق لمادة علوم الحياة والأرض وتلميذ سابق بثانوية ابن رشد، كلمة مؤثرة عبر فيها عن امتنانه للأستاذات اللواتي ساهمن في تكوينه العلمي والأخلاقي، مستحضراً ذكرياته داخل المؤسسة. وأكد أن المرأة المغربية، سواء في المجال التربوي أو غيره، أثبتت جدارتها في كل الميادين، وساهمت بفعالية في تطوير المجتمع. كما وجه تحية خاصة لجميع العاملات في المؤسسة، اللواتي يساهمن بصمت في توفير بيئة تعليمية سليمة ومحفزة.
فقرات فنية واحتفالية
في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، قدمت التلميذة أميرة تحفي، بصفتها حكواتية صغيرة، حكاية حول تألق المرأة المغربية في مختلف المجالات، مما لقي تفاعلاً كبيراً من الحضور. سلطت الحكاية الضوء على نساء مغربيات بارزات تركن بصمتهن في مجالات الطب، الهندسة، الفنون، والسياسة، مما ألهم الحاضرين وأكد على قدرة المرأة على تحقيق النجاح رغم التحديات.
كما أضفت فرقة من تلاميذ المؤسسة لمسة فنية على الاحتفال بأداء جماعي لأغنية "زوينة ماما"، التي شارك فيها الجمهور بحماس، معبرين عن حبهم وتقديرهم للأمهات المغربيات. كان هذا الأداء بمثابة تكريم لجميع الأمهات، وخاصة اللواتي يوفقن بين الحياة الأسرية والمهنية، في سبيل تقديم أفضل مستقبل لأبنائهن.
تكريم المرأة في المؤسسة
تكريساً لروح الامتنان والعرفان، تم تكريم الأستاذات، الإداريات، والعاملات بالمؤسسة عبر توزيع شهادات تقديرية عليهن، اعترافاً بجهودهن الجبارة في المسيرة التعليمية والتربوية. وأعربت الأستاذات عن سعادتهن بهذه اللفتة الطيبة التي تعكس تقدير المجتمع لدورهن الفاعل في بناء الأجيال.
وفي مبادرة رمزية ذات دلالة عميقة، تم تخصيص شجرة خطمية لكل أستاذة، لزرعها داخل المؤسسة كعربون ارتباط بالحياة واستمرار العطاء. تم اقتناؤها في إطار المهرجان البيئي رقم 16 الذي نظمته جمعية التعاون الثقافي ومساندة المعاقين، برئاسة السيد عبد العزيز الخودالي. هذه المبادرة جاءت لتعزز العلاقة بين الإنسان والطبيعة، ولتكون رمزاً حياً للعطاء والتجدد.
كلمة ختامية
باسم جميع أساتذة المؤسسة، اختتم الحفل بكلمة تقديرية في حق الأستاذات أعدها الأستاذ مبارك بيبا، حيث أكد فيها على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع، خاصة في الحقل التربوي، ودعا إلى استمرار مثل هذه المبادرات التي تعزز قيم الاحترام والتقدير المستحق للمرأة. كما شدد على أن دور المرأة يتجاوز التدريس إلى بناء المجتمع ككل، فهي صانعة الأجيال ومؤسسة القيم.