• info

    ورشة مناهضة التمييز ضد المرأة بثانوية ابن رشد

     





    في إطار تعزيز قيم المساواة والإنصاف بين الجنسين، نظم نادي المواطنة وحقوق الإنسان بثانوية ابن رشد ورشة تكوينية حول "مناهضة كل أشكال التمييز ضد المرأة من خلال المواثيق الدولية لحقوق الإنسان"، وذلك بشراكة مع الرابطة إنجاد. شكل هذا النشاط فرصة لتعزيز وعي التلاميذ والتلميذات بقضايا النوع الاجتماعي، وإتاحة المجال لهم للتعبير عن آرائهم واقتراحاتهم بشأن سبل تحقيق العدالة الجندرية داخل المجتمع.

    مقاربة النوع وأهداف الورشة

    انطلقت الورشة من مقاربة النوع، التي تهدف إلى تحليل علاقات القوة بين الجنسين وتحديد العقبات التي تعيق تحقيق المساواة. وقد ركزت الأهداف على:

    • توعية التلاميذ والتلميذات بالإطار القانوني الدولي لحماية حقوق المرأة، لا سيما اتفاقية سيداو والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان.
    • تعزيز التفكير النقدي حول تأثير القوالب النمطية الاجتماعية والثقافية على تكريس التمييز.
    • تمكين التلاميذ والتلميذات من أدوات قانونية ومعرفية للدفاع عن حقوق الإنسان وفق مقاربة حقوقية وإنسانية.

    العرض التقديمي والتفاعل

    قدمت الخبيرات والفاعلات في المجال الحقوقي من الرابطة إنجاد مداخلات قيّمة حول أبرز التحديات التي تواجه المرأة على المستوى الوطني والدولي، إضافة إلى تقديم أمثلة ملموسة على سياسات التمييز وأشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات. تخلل العرض نقاش مفتوح، حيث عبر التلاميذ والتلميذات عن تصوراتهم لواقع المساواة، وسلطوا الضوء على التمييز المبني على النوع الاجتماعي في مجالات التعليم، سوق الشغل، والمشاركة السياسية.

    الورشات التفاعلية: مشاركة متوازنة بين التلاميذ والتلميذات

    لتجسيد المقاربة التشاركية، شارك التلاميذ والتلميذات في ورشات تفاعلية سمحت لهم بتقديم منتجات إبداعية، شملت:

    • تصميم ملصقات توعوية حول حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.
    • إعداد عروض تقديمية حول الإطار القانوني الدولي لحماية حقوق المرأة.
    • تنظيم نقاشات مستفيضة حول القضايا المطروحة، مع التأكيد على ضرورة إشراك الذكور والإناث في الدفاع عن المساواة.


    أسفر النشاط عن مجموعة من التوصيات، من بينها:

    • ضرورة إدماج مقاربة النوع في جميع الأنشطة التربوية داخل المؤسسات التعليمية.
    • تعزيز الحملات التوعوية حول المساواة بين الجنسين ومناهضة العنف المبني على النوع.
    • تشجيع التلميذات والتلاميذ على لعب أدوار ريادية في نشر ثقافة حقوق الإنسان داخل محيطهم.

    وقد لقيت الورشة استحسانًا كبيرًا من جميع المشاركين والمشاركات، مما يعكس اهتمامهم المتزايد بقضايا النوع الاجتماعي، واستعدادهم للانخراط في تعزيز قيم المواطنة والعدالة الجندرية.