ثانوية ابن رشد التأهيلية تعقد لقاء تواصليًا مع آباء وأمهات التلاميذ المتعثرين في الجذوع المشتركة العلمية
في إطار حرصها على تحسين الأداء الدراسي لتلاميذها، نظّمت ثانوية ابن رشد التأهيلية لقاءً تواصليًا مع آباء وأمهات التلاميذ المتعثرين في مسالك الجذوع المشتركة العلمية، وذلك بمقر المؤسسة.
ويهدف هذا اللقاء إلى تعزيز جسور التواصل بين المؤسسة وأولياء الأمور من أجل الوقوف على أسباب التعثر الدراسي لدى بعض التلاميذ، والعمل على إيجاد حلول ناجعة لمساعدتهم على تحسين مستواهم الدراسي.
خلال هذا اللقاء، استعرض الفريق التربوي بالمؤسسة مجموعة من العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي، والتي تم رصدها من خلال تتبع مسار التلاميذ المتعثرين. ومن بين الأسباب التي تم التطرق إليها:
- الغياب المتكرر عن الحصص الدراسية، مما يؤثر سلبًا على استيعاب الدروس.
- الاستخدام المفرط للهاتف والانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي على حساب الواجبات المدرسية.
- السهر لساعات متأخرة من الليل، مما يؤدي إلى الإرهاق وضعف التركيز خلال الحصص الدراسية.
- المشاكل الأسرية التي تؤثر على الاستقرار النفسي للتلميذ وتقلل من دافعيته للتعلم.
- ضعف المراقبة الأسرية وعدم متابعة الأهل لمستوى أبنائهم الدراسي وسلوكياتهم داخل وخارج المدرسة.
- العنف المدرسي والتنمر، حيث أكد بعض التلاميذ تأثرهم بممارسات سلبية داخل الفضاء المدرسي أثرت على رغبتهم في التعلم.
عرف اللقاء مشاركة عدد من الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة، حيث قدم كل متدخل رؤيته حول الإشكالات المطروحة وسبل معالجتها:
- سيدي الهاشمي العلام السباعي، مدير المؤسسة، الذي شدد على أهمية هذا النوع من اللقاءات في خلق وعي مشترك بين المؤسسة والأسر، مشيرًا إلى ضرورة تظافر الجهود لتحسين تحصيل التلاميذ.
- السيد هشام الشايب، ناظر المؤسسة، الذي تحدث عن أهمية الانضباط المدرسي ودور الغياب المتكرر في التأثير على التحصيل الدراسي.
- السيد أشرف صنيهجي، الأخصائي الاجتماعي، الذي سلط الضوء على التأثيرات النفسية والاجتماعية للمشاكل الأسرية على أداء التلاميذ، مشددًا على أهمية توفير بيئة أسرية داعمة.
- السيدة فاطمة البوطي، المستشارة في التوجيه التربوي، التي أكدت على ضرورة توجيه التلاميذ نحو استراتيجيات فعالة في التعلم وتحديد أهداف واضحة لمستقبلهم الدراسي.
ومن أجل معالجة هذه الإشكالات، خلص اللقاء إلى ضرورة اتخاذ مجموعة من التدابير التربوية والاجتماعية، أبرزها:
- تكثيف جهود التوجيه والمواكبة النفسية والتربوية داخل المؤسسة لفائدة التلاميذ الذين يعانون من مشاكل أسرية أو نفسية تؤثر على تحصيلهم.
- تعزيز دور الأسرة في متابعة أبنائها، من خلال المراقبة المستمرة، ووضع ضوابط لاستخدام الهاتف، وتشجيعهم على الالتزام ببرنامج نوم منتظم.
- محاربة ظاهرة التنمر والعنف داخل المدرسة عبر حملات تحسيسية وبرامج توعوية يشارك فيها التلاميذ والأساتذة.
- تشجيع التلاميذ على الانخراط في أنشطة موازية تساهم في تحفيزهم وتعزيز روح المسؤولية لديهم.
- تنظيم دروس دعم وتحصيل دراسي لمساعدة المتعثرين على تجاوز الصعوبات الأكاديمية واستدراك الفجوات في التعلم.
وفي ختام اللقاء، أعرب أولياء الأمور عن تقديرهم لمبادرة المؤسسة، مشيدين بأهمية مثل هذه اللقاءات في خلق وعي مشترك بأدوار الجميع في تحسين التحصيل الدراسي، مؤكدين التزامهم بمواكبة أبنائهم ودعمهم في مسيرتهم التعليمية.